شروع برگزاری رویداد: 13_October_2024
انعقاد الاجتماع الثالث للطلاب غير الإيرانيين في جامعة تربيت مدرس
أقيم حفل يوم الدولي لجامعة تربيت مدرس والاجتماع الثالث للطلاب غير الإيرانيين في الجامعة في 22 مهر (13 أكتوبر) في قاعة اجتماعات الشهيد چمران.

في بدایة هذه المراسم التی أقیمت بحضور هیئة رئاسة الجامعة، رؤساء الکلیات ومدیری منظمة شؤون الطلاب فی وزارة العلوم، ألقى الدکتور عبد الأمیر علامة، رئیس الوحدة الدولیة ومدیر العلاقات العلمیة والدولیة للجامعة، کلمة وقال: « بالتزامن مع شهر مهر (أکتوبر) وبدایة العام الدراسی فی إیران، نقیم الیوم معًا الحفل الثالث لاستقبال الطلاب الدولیین فی الجامعة بهدف تعزیز التعارف بینهم. تقوم الوحدة الدولیة فی الجامعة برصد ومتابعة جمیع الشؤون التعلیمیة والبحثیة والقنصلیة والرفاهیة للطلاب الدولیین، وهی فی خدمة الطلاب الأجانب. »
وأشار الدکتور علامة إلى المکانة المتمیزة لجامعة تربیت مدرس بین الجامعات الإیرانیة، وصرح قائلًا: « جامعة تربیت مدرس، مع أربعة عقود من النشاط التعلیمی والبحثی فی برامج الدراسات العلیا، هی إحدى الجامعات الرائدة فی إیران، وتتمتع بجو ودّی وصدیق، وبأساتذة مرموقین وإمکانیات ممتازة. »
ثم قدم تقریرًا مختصرًا عن أنشطة الوحدة الدولیة فی الجامعة، وقال: « خلال العامین الماضیین، زاد الطلب على الدراسة فی جامعة تربیت مدرس من قبل المتقدمین الأجانب. حالیًا، هناک ۷۰۰ ملف قید الدراسة وفی عملیة القبول فی المجموعات التعلیمیة. إن الجودة التعلیمیة والبحثیة الممتازة للجامعة أدت إلى زیادة الطلبات. »
وأضاف مدیر العلاقات العلمیة والدولیة للجامعة: « هناک ۴۴۲ طالبًا غیر إیرانی یدرسون فی جامعة تربیت مدرس، ونأمل أن یصل هذا العدد إلى ۶۰۰ طالب بحلول شهر بهمن (فبرایر). فی العام الماضی، قمنا بقبول ۲۳۵ طالبًا غیر إیرانی، وهو عدد یشکل قفزة ملحوظة مقارنة بعام ۱۴۰۱ (۲۰۲۲). حالیًا، یوجد أکبر عدد من الطلاب الأجانب فی کلیات العلوم الإنسانیة، العلوم الطبیة، والإدارة والاقتصاد، ومعظمهم من دول العراق، أفغانستان، سوریا، لبنان، والصین. من حیث مستوى الدراسة، فإن عدد الطلاب غیر الإیرانیین فی مرحلة الدکتوراه یبلغ ثلاثة أضعاف عدد طلاب الماجستير. »
وأشار الدکتور علامة إلى حصول جامعة تربیت مدرس على جائزة « ثریا» لمدة عامین متتالیین بسبب الأداء المتمیز للوحدة الدولیة، وأضاف: « برامج الوحدة الدولیة للطلاب الأجانب، بالإضافة إلى الجوانب التعلیمیة والبحثیة، تشمل أیضًا عقد دورات مهاریة وتطویریة. ومن بین الأمور التی تم متابعتها وتنفیذها من قبل هذه الوحدة: توفیر التأمین الصحی، تحدیث موقع الجامعة باللغتین الإنجلیزیة والعربیة، متابعة الشؤون القنصلیة (الحصول على التأشیرة، الإقامة، تنقل الطالب)، وبرامج زیارة المواقع التاریخیة والدینیة والمعالم الثقافية. »
في جزء آخر من هذا الاجتماع، رحب الدکتور یوسف حجت، رئیس الجامعة، بالطلاب الدولیین والطلاب الأجانب الجدد وقال: « تضم جامعة تربیت مدرس ۷۵۰ أستاذًا، ۱۷ کلیة، حوالی ۱۰ آلاف طالب، و۴۶۰ طالبًا غیر إیرانی من ۱۰ دول. أساتذة جامعة تربیت مدرس، بسبب طبیعة الجامعة کجامعة دراسات علیا، یخصصون وقتًا واهتمامًا أکبر للطلاب. »
وأشار إلى أهمیة العلاقات الدولیة وأکد: « نحن نعیش فی مجتمع دولی ویجب أن نتمکن من تعزیز علاقاتنا مع العالم. عدد المتقدمین الأجانب للدراسة فی الجامعات الإیرانیة فی تزاید أیضًا. نأمل أن تزید جامعة تربیت مدرس أیضًا عدد طلابها الدوليين. »
وذكر الدکتور حجت أن فترة الدراسة الجامعیة هی أفضل سنوات عمر الإنسان وقال: « سنوات الدراسة هی من أفضل وأحلى سنوات عمر الإنسان. بالنسبة للطلاب الذین یسافرون إلى دول أخرى من أجل الدراسة، یمکن أن تکون هذه الفترة، بناءً على ظروف البلد المضیف والاختلافات الثقافیة، جذابة جدًا ومن ناحیة أخرى ملیئة بالتحدیات. هذا یعتمد على الطالب نفسه وکیفیة نظرته إلى الحیاة. یمکن فی هذه الفترة رؤیة الأشیاء الجیدة والإیجابیة والجمال، وتجاهل المشاکل، والفرح والاستمتاع. ویمکن أیضًا الترکیز على الجوانب السلبیة، والمعضلات، والاختلافات الثقافیة، والحزن، وجعل الحیاة صعبة. الإنسان هو الذی یختار أن یستفید من الأفراح والمتع والصداقة والمحبة أو یکون محبطًا وسلبيًا. »
وأضاف: « إیران بلد جمیل، ذو أربعة فصول، بطبیعة خلابة، یضم الصحاری والغابات، غنی بالآثار القدیمة والتاریخیة والدینیة، وبشعب مضیاف وطیب القلب. آمل أن تستمتعوا بالعیش فی إیران وأن تجدوا أصدقاء جیدین. کما أتمنى أن تکونوا بعد عودتکم إلى بلادکم سفراء جیدین لإیران، وتعرّفوا وطننا إلى مواطنیکم. وأن تکونوا سببًا فی إقامة علاقات ثقافیة وتجاریة وغیرها بین بلدکم وإیران، وتحافظوا على هذه الصداقات والروابط إلى الأبد. »
وتحدث الدکتور کیانوش سوزنجی، المدیر العام لشؤون الطلاب الدولیین فی منظمة شؤون الطلاب، عن الجودة العالیة للجامعات الإیرانیة فی الشرق الأوسط والعالم، وکذلک المیزات الطبیعیة، التاریخیة، الدینیة لبلدنا، واللغة الفارسیة کأسباب لاستقبال الطلاب الأجانب للدراسة فی إیران، وقال: « حالیًا، هناک ۴۰ ألف طالب دولی یدرسون فی الجامعات التابعة لوزارة العلوم ووزارة الصحة، معظمهم من دول العراق، باکستان، لبنان، الهند، سوریا، أفغانستان. فی السنوات العشر الماضیة، کان اتجاه جذب الطلاب غیر الإیرانیین فی تصاعد، وفی نهایة برنامج التنمیة السابع، یجب أن نصل إلى عدد ۳۲۰ ألف طالب دولي. »
وأشار إلى أنه من أجل تحقیق هذا الهدف، یعود جزء من العمل إلى الجامعات التی یجب أن تتخذ خطوات أفضل فی جذب الطلاب الأجانب واستخدام إمکانیاتها. جامعة تربیت مدرس، نظرًا للإمکانیات وتنوع التخصصات ونسبة الطلاب إلى الأساتذة فیها، تتمتع بقدرة عالیة جدًا فی قبول الطلاب غیر الإیرانیین، ومن المتوقع أن تتحرک بشکل أفضل فی هذا الاتجاه.
وأضاف الدکتور سوزنجی: « نحن أیضًا فی الإدارة العامة لشؤون الطلاب غیر الإیرانیین فی منظمة الطلاب، قمنا باتخاذ إجراءات ونتابعها لتسهیل شؤون الطلاب الأجانب. إنشاء مرکزلخریجی الجامعات غیر الإیرانیین فی البلاد، متابعة القضایا المتعلقة بالدخول والخروج المتکرر للطلاب، الإقامة خلال فترة الدراسة فی إیران (تقلیل الحاجة إلى مراجعة الشرطة وقوى الأمن)، رسوم طبیة موحدة مع الطلاب الآخرین، توفیر التأمین، وغیرها من هذه الإجراءات. »
كما أعلن عن منح المنحة الدراسیة لأول طالبین یتم قبولهما من جنسیة جدیدة فی الجامعات، وقال: « بهدف إنشاء المزید من العلاقات وجذب جنسیات أخرى إلى الجامعات، اقترحنا أنه فی حالة قبول طلاب من جنسیة جدیدة، سنقوم بمنح منحة دراسیة لأول طالبین منهم. حالیًا لدینا أیضًا ۴ إلى ۵ آلاف طالب بمنحة دراسیة. نتوقع من الطلاب غیر الإیرانیین فی جامعة تربیت مدرس أن ینقلوا تجاربهم المعیشیة إلى مواطنیهم، وأن یساعدوا فی قبول الطلاب عبر الجامعات نفسها أو المؤسسات الرسمية. »
في جزء آخر من هذه المراسم، أشار حجة الإسلام الدکتور ساداتی نجاد، مسؤول مکتب ممثلیة قائد الثورة الإسلامیة فی الجامعة، إلى الأخبار والأحداث المتعلقة بحرب غزة وقصف جنوب لبنان، وقال: « الأحداث الأخیرة فی الأشهر الماضیة جرحت وأدمت قلب کل إنسان، وجعلت الحیاة صعبة وغیر محتملة للبشر فی کل مکان فی العالم. »
وأشار إلى حدیث من النبی محمد (ص) وشرح قائلًا: « یقول النبی محمد (ص) فی حدیث: «من سلک طریقًا یلتمس فیه علمًا، فهو فی سبیل الله حتى یرجع». أنتم أیها الطلاب غیر الإیرانیین تسلکون طریقًا سار علیه کبار العلم والحکمة مثل ابن سینا، الغزالی وغیرهم قبل قرون. العلماء والکبار الذین سافروا من أجل التعلم واکتساب المعرفة، وتحملوا مشقة الهجرة. »
وتابع الدکتور ساداتی نجاد قائلًا: « معظم طلابنا الأجانب هم من الشرق. هناک نقطة مشترکة بیننا جمیعًا وهی القلوب الطاهرة، الارتباط بالتاریخ والحضارة الغنیة، والاهتمامات المشترکة. جمیع شعوب الشرق فی العالم لدیهم اهتمام بالحریة، العدالة، الأخلاق، والمعنویة. وشعب إیران أیضًا کان دائمًا عبر التاریخ شعبًا طالبًا للحق ومؤیدًا للمظلومين. »
وفي الختام، أعلن مسؤول مکتب ممثلیة قائد الثورة الإسلامیة فی الجامعة، إلى جانب الإشارة إلى تنفیذ برامج دینیة وطقوسیة ورحلات ثقافیة وترفیهیة للطلاب غیر الإیرانیین، عن تعیین ممثل للوحدة الدولیة وتوسیع علاقات ذلک المکتب مع الطلاب الأجانب.
قراءة من شعر حافظ لأحد الطلاب الأجانب، کلمة ممثل الطلاب الدولیین فی الجامعة، تقدیم برنامج موسیقی تقلیدی، وتکریم الطلاب المتفوقین غیر الإیرانیین فی الجامعة، کانت من بین الفقرات الأخرى فی مراسم یوم الجامعة الدولیة لجامعة تربیت مدرس.