شروع برگزاری رویداد: 30_November_2023
أقيم حفل اليوم الدولي لجامعة تربيت مدرس
أقيم حفل اليوم الدولي لجامعة تربيت مدرس والتجمع الثاني للطلاب الدوليين يوم الثلاثاء 30 نوفمبر في قاعة اجتماعات الشهيد چمران بالجامعة.

في بدایة هذه المراسم، رحب الدکتور عبد الأمیر علامة، مدیر العلاقات العلمیة الدولیة بالجامعة، وتمنى إقامة السلام فی العالم وانتصار الحق على الباطل، وتحدث عن « الیوم الدولی لجامعة تربیة مدرس» قائلاً: فی الیوم الدولی لجامعة تربیة مدرس بحضورکم أنتم الطلاب الذین تمثلون فی الواقع الطلاب الحالیین والسابقین غیر الإیرانیین فی الجامعة، اجتمعنا معًا لتبادل الخبرات والتعرف أکثر، وکذلک لتکریم أفضل الطلاب الأجانب فی الجامعة.
وأضاف فی معرض حدیثه عن أهداف ومهمات جامعة تربیة مدرس أن الجامعة تمتلک قدرات هائلة أظهرت قدراتها فی مجالات مختلفة على مدار أربعة عقود من النشاط.
وتحدث الدکتور علامة عن القدرات الدولیة لجامعة تربیة مدرس فی مجال التعلیم قائلاً: تتمثل قدرات الجامعة فی مجال التعلیم فی التخطیط وتنفیذ برامج الدراسات العلیا فی معظم التخصصات الأساسیة والتطبیقیة (فی أکثر من 200 تخصص)، وعقد دورات مشترکة مع جامعات أخرى فی بلدان أخرى، وتقدیم دورات مهاراتیة وتمکینیة للطلاب وأعضاء هیئة التدریس، وتقدیم دورات فی الکفاءة التدریسیة واللغة الفارسیة وآدابها واللغات الأجنبیة ودورات إداریة.
وعرض الدکتور علامة بعض القدرات الأخرى للجامعة فی مجال البحث والتکنولوجیا، مشیرًا إلى وجود المختبرات وورش العمل البحثیة، وتوافر أنواع مختلفة من الدعم والمنح للمشاریع البحثیة، وإمکانیة مشاریع مشترکة مع جامعات أخرى داخل البلاد وخارجها، فضلاً عن وجود حدیقة للعلوم والتکنولوجیا یمکنها تقدیم دورات مختلفة واستضافة شرکات تکنولوجیة.
وتحدث الدکتور علامة أیضًا عن الأنشطة الثقافیة والترفیهیة والسیاحیة بما فی ذلک تنظیم جولات فی طهران، وزیارة المواقع التاریخیة والسیاحیة فی مدن إیرانیة مختلفة، والمشارکة فی الفعالیات والبرامج الثقافیة والریاضیة والاجتماعیة بالجامعة.
وذكر رئیس وحدة الشؤون الدولیة بالجامعة أیضًا أنه سعیًا لإنشاء وتوسیع نطاق التعاون الدولی، نفذت برامج تشمل زیارات وفود أکادیمیة من بلدان مختلفة لجامعة تربیة مدرس، وزیارات مسئولی الجامعة لبعض الجامعات الرائدة فی بلدان متنوعة، ومشارکة ممثلین عن الجامعة فی معارض دولیة، وتعزیز العلاقات مع البعثات الدبلوماسیة والثقافیة لمختلف الدول فی طهران. .
وفي جزء آخر من المراسم، رحب الدکتور نادری منش نیابة عن رئیس الجامعة بالحضور، وبدأ حدیثه بتقدیم بعض خصائص جامعة تربیة مدرس، مشیرًا إلى أنها الجامعة الشاملة الوحیدة للدراسات العلیا فی البلاد، وأن العدید من أساتذة الجامعات ومدیریها تخرجوا من هذه الجامعة على مدار أربعین عامًا من النشاط، وساهموا فی خدمة البلاد.
وأضاف أن هناک حالیًا ۱۱۰ آلاف طالب أجنبی یدرسون فی إیران، وهو رقم فی تزاید ملحوظ، کما زادت قدرة الجامعات الإیرانیة الرائدة على جذب الطلاب الدولیین، وأصبحت معروفة إقلیمیًا.
ثم شرح الدکتور نادری منش أجیال الجامعات، قائلاً إن الجیل الأول کان ذا طابع تعلیمی، ومعظم الجامعات قبل الثورة وفی الستینیات والسبعینیات کان لها طابع تعلیمی. أما الجیل الثانی فترکز على البحث العلمی، وکانت جامعة تربیة مدرس جامعة من الجیل الثانی فی الأساس. وبدأ ظهور هذا الجیل فی الثمانینیات. أما الجیل الثالث فهو الجامعات الریادیة التی تهتم بالتوظیف والمستقبل الوظیفی وریادة الأعمال للطلاب. ومع نمو القدرات الجامعیة فی التسعینیات، تحرکت الجامعات نحو ریادة الأعمال وفکرت فی تهیئة فرص العمل للخریجین. أما الجیل الرابع فهو الجامعات التی تستجیب لاحتیاجات المجتمع والبلد بالإضافة إلى ریادة الأعمال، وتسعى لحل مشاکل البلد والعالم. وحاليًا تُعد جامعة تربیة مدرس من الجامعات من الجیل الرابع بفضل امتلاکها لحاضنة أعمال وحدیقة للعلوم والتکنولوجیا. أما الجیل الخامس فهو جامعات بناء الحضارة والمُلهمة للحکمة، التی تضع القیم وأسس الهویة الوطنیة وفوق الوطنیة بالإضافة لاستجابتها لاحتیاجات المجتمع، وتوجه التنمیة الثقافیة والاجتماعیة والاقتصادیة من خلال الإبداع والتکنولوجیات الجدیدة فی بعض التخصصات.
وأكد رئیس حدیقة العلوم والتکنولوجیا بالجامعة على التنوع الکبیر للتخصصات بالجامعة، مشیرًا إلى أنها تخرج طلابًا جیدین، على الرغم من أن میزانیتها أقل بعدة أضعاف من الجامعات العالمیة الرائدة.
وخاطب الطلاب غیر الإیرانیین بقسم اللغة الفارسیة وآدابها قائلاً: اللغة الفارسیة تراث ثمین لا نظیر له فی العالم، فهی لغة عمر أدبها أکثر من ألف سنة ومع ذلک لا یزال الناس الیوم قادرین على قراءته وفهمه بشکل جید.
وفي جزء آخر من المراسم، تطرق حجة الإسلام الدکتور ساداتی نژاد، المسؤول عن مکتب تمثیل المرشد الأعلى فی الجامعة، إلى جهاد والهجرة، مشیرًا إلى أن الحاضرین خاضوا واقع الهجرة من بلدانهم لإکمال تعلیمهم.
وأضاف أن الجهاد العلمی هو من أرقى الأعمال فی الإسلام، فالسعی للتعلم والاختصاص والخدمة من الأعمال المهمة فی حیاة أی إنسان. کما أنکم هاجرتم من بلدکم لطلب العلم، وتجسدون بذلک تمامًا روایة فی کتاب « بحار الأنوار» عن شخص هاجر لطلب العلم وافتتح بابًا جدیدًا من المعرفة وعلّمه للآخرین، فإن کل خطوة قطعها هذا الشخص تُکتب له عبادة ألف سنة، مما یدل على القیمة الکبیرة لطلب العلم فی الإسلام.
وفي الختام، تم تکریم الطلاب المتمیزین من الدولیین بالجامعة فی المجالات العلمیة والثقافیة، إلى جانب طالب فلسطینی.